أنا طير...

زمان لما كنت صغيرة كنت غاوية قوي قوي قوي أفلام اسماعيل يس وبقلده وكمان عمرو دياب وكنت بقول علي عمرو دياب دا خطيبي وكنت بتخيل دايما انه بيغنيلي انا لحد ما جيه في مره سمعت أنا طير في السما كان الفيلم دا وقتها مشهور وبيتعرض علي التليفزيون ... عارفين كنت اعد في غرفتي وسط لعبي وكراكيبي اسمع الاغنية دي وابص من ازاز الشباك علي الشارع ... عمر ازاز بتنا دا متفتح الا عشان ننشر الغسيل وغير كده كان ممنوع وكان معمول فاميه بس نقدر نشوف الناس اللي بره ... كنت اعد كده وابص واتخيل حاجات كتيره ... كنت بتخيل اني عصفوره ساعات وبطير فوووووق في السما او اني قزمة وعايشة مع سرب أوز مهاجر زاي ( نيلز ) كنت بقول لنفسي كتير انا لو جبت طفل هاسميه نيلز وكان نفسي اعيش مغامرات نيلز دي وكنت معرفش ليه كل ما افكر في نيلز افتكر انا طير في السما ....
انا فاكره مره ماما دخلت عليا وانا رابطه الملاية البيضة في رقبتي وبنط من السرير علي الارض وانا بغني الاغنيه دي وعماله الف في الاوضه ... وقتها سألتني بتعملي ايه؟ قلت ليها بلعب اني نورس ... كنت بحب كل طير لونه أبيض .. أوز , بط , دجاج, عصافير, نورس, بجع ... معرفش ليه كنت بحس اني واحده منهم.

ياتري لو اهلي كانوا شافوني من جوه صح من صغري لما لليوم كان الحال اتغير؟؟ أكيد كان شكلي اتغير وشخصيتي اتغيرت وافكاري اتغيرت ... مش زعلانه لانهم مشفونيش لكن فرحانة انهم شايفني دلوقتي ... حتي لو شايفني مشكلة كبيره لكن شايفني ... في ناس ممكن متشوفكش خالص ودا الاصعب.