الأحد، 20 مايو 2012

وسادة حبك مفعمة بالأمل.




تعرض رواية القاصّة والروائية السعودية زينب حفني قصّة أرملة تُدعى فاطمة تلتقي بشاب اسمه جعفر يُنسيها بشبابه وحيويته وابتسامته الوحدة التي عاشتها سنوات طويلة بعد وفاة زوجها.
فتمدّ يدها للشاب الذي يصغرها بسنوات بعدما وجدت فيه خلاصها الوحيد لتكتشف أنّ الرجل الذي اختارته لنفسها وتعلّقت به من مذهب غير مذهبها، فتقع، بسبب المجتمع، صريعة الخوف والحيرة والقلق من فقدان حبّ كبير وجدته في منتصف العمر.



وسادة لحبك، رواية ذات طعم وطابع خاص، رأيتُ فيها الحب الطاهر وغير المشروط من الام الي ابنتها ومن الابنة اللي امها والصديقة اللي صديقتها، رأيتُ فيها الوحدة وسمها القاتل وما تفعله بأحفاد حواء، رأيتُ فيها مشاكل النساء المتنوعة من خيانة الزوج واعلاقات العابرة والادمان علي عمليات التجميل للحفاظ علي الزوج وقضية زواج المرأة العربية من رجل يصغرها سناً ورأيتُ فيها لُبَ الموضوع الحب المحرم .

أختلف عن غيري في المعتقدات، فأنا أعارض وبشدة زواج الشيعة والسنة ولقد برعت الكاتبة في عرض تلك المشكلة بصورة قد تدفع البعض للتعاطف مع البطلة فاطمة ومباركة زواجها من جعفر، ما كتب في الرواية لم يكن من حرم الخيال او مخاض تجربة امرأة مجهولة ولكنه أيضاً محاكي للواقع.

تلك الواقعية التي رأيتها داخل سطور الرواية جعلتني أنتعش وأنكمش وأفكر كيف لم أكتب عنا من قبل؟ وتمنيت لو أنني جريئه وصريحة القلم مثلها , لذهبت لتلك الخطوط الحمراء وكسرتها وتحديتها وبدون خدش حيائي او حياء الاخريات؟ فجميع ما طرحته الكاتبة, واقع نعيشه ويعيش فينا منذ قرون, قلب الرجل متعدد الغرف ومتعدد الميول ومتعدد الاهواء , توتر المرأة وصراعها المستمر ( أكون او لا أكون ؟), خوفها من فقدان بيتها وضياع عمرها وشبابها هباء بالاخص مع رجل لم يقدره, عندما اعتلت عوامل الزمن وجهها وجسدها هجرها ليبحث عن النشوة في امرأة اخري ليجدد أيامه وشبابة او ليتذوق طعم المانجو بعد تناوله التفاح لسنون وسنوات طويلة كما يبرر بعضهم لبعض. رأيتُ فيها حياء الانثي العربية والبيئه المغلقة التي تخرج منها لتقع في بئر رجل لا يراعي حيائها, فيقتله بخناجر أو يهجرها إلي الابد ليبحث عن امرأة لا تخجل ولا تعرف حدود الله, رأيت الازدواجية يُريدون عقلاً يحاكونه وينجذبون معه ولكن لا يتزوجونه, فيصبح للرجل زوجة داخل الحرم المنزلي وخارجه صديقة يأخذها معه في أي مكان, ولا يستحي تدليلها وتهنينها وإشعال قلبها بالكلمات الدائفة , يعطيها كل حقوق الزوجة الشرعية ولكن لا يعطيها ابداً الحقيقة الشرعية.

برغم علاقة فاطمة بجعفر التي كنت ضددها منذ البداية بسبب مقتنعاتي, لكن حين تفضي قصة الحب هذه إلى الزواج, جعلتي أؤمن بالحب من جديد وأشعر بالامل فكما وجدت فاطمة رجل يحبها ويحتويها, سأجد فارسي المنتظر يوماً ما.

هناك 10 تعليقات:

  1. علي الرغم من اعجابي بفكرة الرواية ... وتعرضي لها سابقاً في روايتك "هبة وبن ميدلر" ... ولكني لازلت ضد حتي مجرد التفكير في الرواج من الأخر ذو المرجعية الدينية التي تختلف عن مرجعيتي انا ... الا في حالة واحدة فقط وهي الزواج بشرط ان يتحول هو لعقيدتي سواء كان مسيحياً فأسلم او شيعيا فاصبح سنياً... وانت فاهمني طبعا يا اسمك ايه ؟؟ :D :D

    ردحذف
  2. هههههههه ماشي يا احمد , بس القصة فيها حاجات تانيه يعني الروائيه اتكلمت علي توبيكات اخري اوسسسسع من التوبيك اللي تكلمة فيه ومختلف عن الرواية بتاعتي تمام دا غير ان هي عرضة الخيانة وعرضة تعدد الزوجات والخيانة الزوجة من طرف الرجل والمراة وسن اليأس بجد لازم تقراها وتاخد حبة ضغط الاول زاي بقي ههههههههههه

    ردحذف
  3. lfekr helwa wana kaman ma3a ahmad fra2yo benesba lalzawaj isitat min eli azghar minhon minch chi haram aw 3ib l2ano rasol 3alayhe asalat wasalam idzawaj sitna khadija akbarmino

    ردحذف
  4. فعلا يازهور ولكن بعض الناس جاهله, تتقبل زواج الرجل من مراهقة ولكن لا تقبل زواج امراة من رجل اصغر منها

    ردحذف
  5. تصدقى انا كان نفسى أكتب رواية كده
    ان واحدة كبيرة احبت شاب طيب وغلبان واتجوزوا وعاشت معاه بدايات عمرها فى سعادة وكانت بطبيعتها برضه عفيفة ومتدينة ومحترمة بس الشاب دا ريشه كبر وبدا يخونها كتير منهم مرة شافته بعينها فاتحولت 180 درجة وبقت انسانة تانية لعوب :D

    ردحذف
  6. هههههههههه اكتب يا كبير :D

    ردحذف
  7. الردود
    1. احييييييييييه هدي ... بعد كل دا وهدي؟؟ ماشي كله يهون قصاد الكلمتين الحلوين اللي فوق اللي رفعوا من روحي المعنوية

      حذف
  8. الله .. الله الله
    عرضك رائع للرواية .. واستخدامك ليها ونفاذك داخلها رائع
    برافو ياهبة ..
    تقدمى

    ردحذف

اهلا وسهلا بكم في مدونتي المتواضعة ( من تحت البلكونة)
وملحوظة :- أي كومنت من شخص مجهول مش كاتب أسمة او فيه ألفاظ خارجة او بيتكلم في موضوع خارج عن النص هامسحة :)