الثلاثاء، 15 مايو 2012

مع خالص حبي واحترامي .


اسئلة متتاليه تحاصر فكري منذ قرائتي لكتاب ( هكذا قتلتُ شهرزاد), ما معني الثقافة والحضارة ؟ هل الثقافة أوالتمدن يكمن معناها الصحيح ومضمونها العميق في خلع الحجاب أم ارتدائه؟ هل تتمحور حول الدين الايمان بالله وكتبه ورسوله أو الالحاد به والكفر؟؟ , هل هي العلاقات غير المفهومة المتغلغلة والمتشعبه بين المجتمع وافرادة ؟ 

لم يكن كتاب ( هكذا قتلتُ شهرزاد ) لجمانة حداد بقدر توقعاتي, ولم أستطع التوصل للرسالة المكنونة داخل الكتاب, مالذي تريد قوله لي؟؟ انها مثقفه ناحجة متحرره وانها المثل الجيد للمرأة العربية والصورة المتحضرة منها التي غزت بها المجتمع الغربي ؟؟ لم أستطع التوصل سوي أنها تكره شهرزاد وقتلتها لانها ولقرون عديدة اعطت مثلاُ ونموذ خاطئ للمرأة العربية عن الصورة المثالية للمرأة و الزوجة الذكية.

سأعترف إحتجتُ لقرائته مرتين أو أكثر ولكنني في كل مره كنت أفشل في تخطي الصفحة 50 أو 90 بسبب تكرار الكلام, مما دفعني للشعور بالملل, لكن ذلك الملل جعل سؤالاً يقتحم هدوء عقلي ( أين الرسالةهنا ؟؟ ما الذي تريدين قوله لي ؟؟ ). 

حسناً مما قرأت اوافقها الرأي في بعض النقاط حول المحرمات الاجتماعية ممنوع التحدث بحرية وطلاقة عن الدين والسياسة والجنس فتلك المواضيع الثلاثة خطوط حمراء عريضة غير قابله للمناقشة مع الكبار ونسيت أن الجيل الصاعد متحرر الفكر, جرئ المذهب ولئيم النواية.

أعترض معها بقوة وعنف عندما أعلنت قمع جميع الاديان السماوية للمرأة العربية وجعلتها من انسان مكمل لعبد, لا أعترض عن إعلانها لإلحادها فأنا احترم مقتنعاتها الشخصية والدنية والفكرة والعقلية ولكني وجدتُ صعوبة في الصمت وتمرير اتهامها للدين والكتب السماوية, فالذنب لا يقع علي الاديان السمواية بقدر وقوعة علي المجتمع والافراد, فكل منا وأنا احداهم نخذ من الدين ما نريد ونترك مالا رغبة لنا فيه, مغرضين عن الحقيقة كون الدين والاخلاق لا تتجزئ. 

التحرر الفكري ليس بالحصول علي ( boyfrie) أو ( lover) أو خطيب او زوج من ديانة أخري أو من بلد اخر وليس في الانتقال للعيش معه قبل الزواج او الانتظار بعد الزواج وليس أيضاُ في الحجاب أو الشعر , في الواقع أجد صعوبة شديدة فـ إستيعاب مشكلة الشعوب مع الحجاب او النقاب او الخمار وربط الثقافة والفكر والمدنية بقطعة من قماش تغطي الرأس, كمن يربطون الشرف ببقعة دم. 

أعزائي حجاب اليوم ليس بالحجاب المذكور في القرآن الكريم , فلقد ذكر ( خمار ) والخمار شكله وشروطة معروفه للجميع, والحجاب في يومنا الحالي والحاضر والمستقبل القريب او البعيد نوع من انواع الموضه الخاصة بالعرب بجوار كونه اداة لتحديد الهوية الدينية وليس الهوية الشخصية او الفكرية. لقد ساعد الحجاب بعض الاشخاص علي تخطي سؤال ( هو دينك إيه ؟) فيكفينا الان سؤال الطوائف الشائع بيننا في الاونة الاخيرة.

عزيزتي جمانة التحرر ليس أيضاً بسفر المرأة بمفردها أو سكنها في بيت لحالها أو العمل واخراج قوت يومها, فهناك نساء كثيرات تعملن وتشعرن بالعبودية بسبب رب العمل او ربة العمل او المسؤلية الملقاة علي عاتقها, ونساء كثيرات يسكن في قصور شيعت بأموالهن الخاصة إلا انهن يشعرن فيها بالوحشية والاكتئاب والتقيد ونساء كثيرات أكثر وأكثر يسافرن بمفردهن من بلد الي بلد بمفردهن الا انهن يشعرن بالضياع.

التحرر والثقافة والرقي ليس بالثياب أو الالحاد او الانفرادية, لكنه باحترام الذات البشرية وتقبل جميع أنواع البشر بصورة او بأخري.

هناك 4 تعليقات:

  1. اولا اسلوبك بجد رائع فى الكتابه ويخليكى مجبوره انك تكملى الكلام بس انا ضد فكره التحرر لانى بحس ان معناها انى اتحرر من القيود وده مينفعش فى حاجات لازم الواحد يراعيها فى حياته كويس قوى ومينفعش التحرر منها ذى الحرام والحلال والصح والغلط وده الحرام والحلال يختلف فى الاديان والصح والغلط فى المدينه اللى عايشها فيه بتلاقى الحاجه فى مكان عيب جدا حسب عادات وتقاليد المجتمع وبتلاقى نفس الحاجه عاديه جدا فى مجتمع اخر فانا افضل الحريه وليس التحرر والحريه تقف عند حريه الاخر وانك متتعديش على حريه الاخر وتقولى انا حره فالتحرر فكره مرفوضه تماما بالنسبالى ....

    ردحذف
  2. ميرسي يا ريهام وانا معاكي في كل كلمة انتي قولتيها طبعا :)

    ردحذف
  3. دى قضية كبيرة قوى .يثيرها المثقفون دايما واللى دايما مثقفون بس تغريبيا اللى هما معجبين بيها,بس غير مثقفين اسلاميا وده الجانب اللى بيواجهوه وينتقدوه . واحب اقول لدول : حضراتتكم مش فاهمين حاجة .ديننا بالذات عقلانى جدا ولكل شئ حكمة ربنا اللى خلقنا وعارفنا وهو اللى شرع ,بالعكس شايفة فى الفلسفات الغربي والعلمانية عامة عدم عقلانية ولا منطق

    ردحذف

اهلا وسهلا بكم في مدونتي المتواضعة ( من تحت البلكونة)
وملحوظة :- أي كومنت من شخص مجهول مش كاتب أسمة او فيه ألفاظ خارجة او بيتكلم في موضوع خارج عن النص هامسحة :)