الاثنين، 21 مايو 2012

My Quality Time

بحب من وقت إلي التاني أقضي وقت لطيف مع العائلة أو الاصدقاء أو مع نفسي, بمناسبة نجاح إبن خالي, وبمناسبة الحر واني كنت مخنوقة ومضغوطة بسبب الكورس النهاردة, وبمناسبة ان النور لما رجعت البيت كان قاطع بقاله 3 ساعات مش عارفة ازاي الناس في العمارة كانت ساكته وصبره بصراحة, قلت عليا وعلي اعدائي, ولسه هانقوم نلبس علي اضواء الشموع النورررر جيه, ولم نتراجع ولم نتقهقر, لا بسرعة بسرعة كلنا متلمعين وبنوبروق الحمد لله.

وقفنا ندور علي تاكسي لمدة لا تزيد وقد تنقس عن ال10 دقائق , تاكس ... تاكسي ... مدينة نصر يا أسطي  ( أيوة موافق) ... طيب سيتي ستارز وحياة أبوك... هوب بعد ساعة ونص ... ساعة ونص من مصر الجديدة لحد مدينة نصر سااااااااعة ونص, يالي مش مشكله محستش بالوقت قد ما الديسك بتاعي حس بيها ... أشكرك يا رب التاكسي كان مكيف .

اول حاجة عملناها اول ما فوتنا من الابواب, طلعنا علي دور السينما, حجزنا التذاكر واختارنا الاماكن وزاي الفل, وبسبب الجوع اللي كان مقطعنا تقطيع, روحنا علي دور المطاعم وعملنا طربيزه طويلة عريضه من محلات مختلفه, أكل صيني علي ماكدونالدز علي هارديز علي لبناني بدعنا ومالينا التنك علي أخره والحمد لله, أتمشينا شوية في المول نبص علي محلات الهدوم ومحلات الاكسسوارات الفضيه والدهب, لنضيع بعض الوقت لحد ما الفيلم ما يبدأ, وجيه وقت الفيلم ودخلناه ... مجموعة اعلانات عن افلام لسه هاتنزل وتحس انهم مرتبين كل اعلان عشان يرد علي قبله وفاجأة لقيت نفسي قصاد فيلم ( Dark Shadows ), كنت محضره نفسي علي إني هاشوف فيلم رعب يخليني أحلم بيه بليل واهلوس بيه شوية , لكني وجدت نفسي أمام فيلم كوميدي أتصدمت وتنحت وكان كل اللي طالع عليا ضحك هستيري في الصاله, لالالالاء لالالاء لالالالالالاء لالالالالاء, انا عايزة الفيلم الرعب اللي بيعلنوا عنه وفاجأة حاسيت ان الصالة ضلمت أكتر ما هي ضلمه اصلا وفي جزء من وشي نحية الجمب الشمال كده أتحول لونه لكحلي او اسود بهتان وعالامات استفهام فوق راسي طالعه بالابيض وكتابة صيني ولا ياباني او كوري علي جمب بتتصاعد مني مع موسيقي مصاحبه لصوتي ( أ أ أ أ أ أ ).


الفيلم فوق الرائع بجد, قصة رائعة ومكتوبه بطريقة ممتازه وتصوير ولا اروع بجد وطالع بجوده عاليه, دا غير ان في رسالة مهمه في الفيلم مش انا لوحدي اللي توصلت ليها لا دا كمان اللي حوالين مني , لكن اللي شد انتباها مش دا لا حاجة تانيه خالص خالتني اقول لنفسي ( احييييييه ) كان  مكتوب عليه للكبار فقط, والصالة كانت مليانه عيال صغيره !!! ومأخدتش بالي من دا إلا في البريك, الفيلم مكتوب عليه للكبار فقط وكل الصاله أطفال!! ونزل المشهد الفلبيني إياه دا بس مع موسيقي مصاحبه مختلفه حد اخنف أكيد انا بيقول ( اوووه يااااااا شييييي نااااااااه ) تقريبا كده والله اعلم معناها الحرفي ( يالي هول المعركه ... يااااااااي ... اااااام ازدواجيه ).

وكمان اللي كان مدهشني حكاية, كل سنة وانتي طيبه عايزين العدية ... المشهد اليوناني نزل ( نعم يا عمررررررر؟؟؟ ), بس الاحلي من دا ودا بقي كان ردي عليه اللي خلي ولاد خالي وقعوا من الضحك ( وأنت طيب ).

طبعاً واحنا مروحين اخدنا في الطريق برضك ساعتين يعني دا غير بقي ان التاكسي اللي ركبنا فيه واحنا مروحين الكاوتش بتاعه فرقع ونزلنا وسبناه وركبنا واحد غيره ونزلنا وسبناه ومشينا حته صغيره لحد ما نوصل للبيت ... الاحلي من دا بقي ودا ان احنا لما رجعنا البيت  مش ان النور كان قاطع لا لكن كنا مرهاقين وعايزين ننام بقدرة قاااااااااااادر صحصحنا وفوقنا كده وبرغم المتاوبه اللي احنا فيها الا اننا فايقين وزاي الفل.... ومستنين علي احر من الجمر الجزء التاني في الفيلم.

الأحد، 20 مايو 2012

وسادة حبك مفعمة بالأمل.




تعرض رواية القاصّة والروائية السعودية زينب حفني قصّة أرملة تُدعى فاطمة تلتقي بشاب اسمه جعفر يُنسيها بشبابه وحيويته وابتسامته الوحدة التي عاشتها سنوات طويلة بعد وفاة زوجها.
فتمدّ يدها للشاب الذي يصغرها بسنوات بعدما وجدت فيه خلاصها الوحيد لتكتشف أنّ الرجل الذي اختارته لنفسها وتعلّقت به من مذهب غير مذهبها، فتقع، بسبب المجتمع، صريعة الخوف والحيرة والقلق من فقدان حبّ كبير وجدته في منتصف العمر.



وسادة لحبك، رواية ذات طعم وطابع خاص، رأيتُ فيها الحب الطاهر وغير المشروط من الام الي ابنتها ومن الابنة اللي امها والصديقة اللي صديقتها، رأيتُ فيها الوحدة وسمها القاتل وما تفعله بأحفاد حواء، رأيتُ فيها مشاكل النساء المتنوعة من خيانة الزوج واعلاقات العابرة والادمان علي عمليات التجميل للحفاظ علي الزوج وقضية زواج المرأة العربية من رجل يصغرها سناً ورأيتُ فيها لُبَ الموضوع الحب المحرم .

أختلف عن غيري في المعتقدات، فأنا أعارض وبشدة زواج الشيعة والسنة ولقد برعت الكاتبة في عرض تلك المشكلة بصورة قد تدفع البعض للتعاطف مع البطلة فاطمة ومباركة زواجها من جعفر، ما كتب في الرواية لم يكن من حرم الخيال او مخاض تجربة امرأة مجهولة ولكنه أيضاً محاكي للواقع.

تلك الواقعية التي رأيتها داخل سطور الرواية جعلتني أنتعش وأنكمش وأفكر كيف لم أكتب عنا من قبل؟ وتمنيت لو أنني جريئه وصريحة القلم مثلها , لذهبت لتلك الخطوط الحمراء وكسرتها وتحديتها وبدون خدش حيائي او حياء الاخريات؟ فجميع ما طرحته الكاتبة, واقع نعيشه ويعيش فينا منذ قرون, قلب الرجل متعدد الغرف ومتعدد الميول ومتعدد الاهواء , توتر المرأة وصراعها المستمر ( أكون او لا أكون ؟), خوفها من فقدان بيتها وضياع عمرها وشبابها هباء بالاخص مع رجل لم يقدره, عندما اعتلت عوامل الزمن وجهها وجسدها هجرها ليبحث عن النشوة في امرأة اخري ليجدد أيامه وشبابة او ليتذوق طعم المانجو بعد تناوله التفاح لسنون وسنوات طويلة كما يبرر بعضهم لبعض. رأيتُ فيها حياء الانثي العربية والبيئه المغلقة التي تخرج منها لتقع في بئر رجل لا يراعي حيائها, فيقتله بخناجر أو يهجرها إلي الابد ليبحث عن امرأة لا تخجل ولا تعرف حدود الله, رأيت الازدواجية يُريدون عقلاً يحاكونه وينجذبون معه ولكن لا يتزوجونه, فيصبح للرجل زوجة داخل الحرم المنزلي وخارجه صديقة يأخذها معه في أي مكان, ولا يستحي تدليلها وتهنينها وإشعال قلبها بالكلمات الدائفة , يعطيها كل حقوق الزوجة الشرعية ولكن لا يعطيها ابداً الحقيقة الشرعية.

برغم علاقة فاطمة بجعفر التي كنت ضددها منذ البداية بسبب مقتنعاتي, لكن حين تفضي قصة الحب هذه إلى الزواج, جعلتي أؤمن بالحب من جديد وأشعر بالامل فكما وجدت فاطمة رجل يحبها ويحتويها, سأجد فارسي المنتظر يوماً ما.

الخميس، 17 مايو 2012

إذا كان كده .... ماشي .

حاجة غريبة بتحصل حول الهاله الكونية بتاعتي ومش قدره افهمها , منين أبقي متحررة زيادة عن اللزوم ومنين انا معقدة زيادة عن اللزوم؟؟!!؟؟.

تعريفين ابعد عن بعض ونقيضيين لبعضهم ( متحرره و معقدة ), هل حقاً أنا بحمل النقيضيين؟؟ أنا فعلا بحمل النقيضيين بس مش بالصورة اللي الناس شيفاها . طبعاً هايجيلي سؤال من السماء يقولي ( ازاي يعني ؟؟ ).

قولتولي ازاي يعني ؟؟ مممم حلو جداً. أنا لقيت واحده بتقول عني متحررة بشكل وحش لان لساني طويل , ودا دفعني اني اتسائل وبجدية ( هو اللسان الطويل دلوقتي تحرر؟؟ ) اكيد هو مش تحرر لان التحرر غير كده والتحرر جاية من الحرية والحرية ذات نفسها بتفرض عليك الاحترام, احترام الاخرين , احترام عقائدهم , احترام لون بشرتهم , احترام جنسياتهم, احترام بيئتهم الخاصة وعدم التعدي عليها أو عليهم بأي صورة مهينه أو مشينه . ولساني الطويل ليس تحرر مني ,لكنه زوبعة غضب خارج الفنجان, لا اعلم متي تنتهي ولا اعلم إلي متي ستبقي ولكني اعلم جيداً اني مرتاحه جدا مع لساني الطويل.

اما معقدة دا فـ ازاي ؟؟ افهمكم ... منذ فتره قريبة وليس بـالبعيدة, قمت بتطهير ايميلي الشخصي وتليفوني, قفلت القديم وعملت واحد جديد اكتفيت اني اديه للناس الموثوق فيهم وأصدقائي المقربين مني وعائلتي, فا بقي كل واحد يقولي ايديني اميلك اقوله سوري عندي فيس بوك بس , ويبقي واخد الموضوع علي صدره جدا لاني مش عايزه اديله ايميلي ... الله يا جدعان دا مش برضك ايميلي انا الشخصي؟؟ انا حره فيه اغسله اكويه احرقه اديه للي يعجبني واللي ميعجبنيش ولا انا غلطانة ؟؟ وبعدين الفيس بوك حل محل الايميل بل وهو اكثر أمان لان عن طريقة بتعرف اللي حد كويس شخصية الشخص اللي بيكلمك ان كان مريح او مريب او تافهه او ايه هو بالضبط؟؟ وبتقرر يا يبقي في دائرة حياتك او براها ... الموقف التاني بقي موضة مالهاش طعم او لون واحد يجي يقولي يا قمري ويا عسوله انتي ويا حبيبتي وانا اطلب منه التوقف وعدم تكرار تلك الكلمات, ودا لاني فعلا مبحبش واحد متجمعنيش بيه اي صلة او اي علاقة محدده او رسمية يقولي الكلام دا, لان اكيد مش من حقه هو يقولي يا حبيبتي ويا قمر ويا عسل ويا روحي ... لما هو يقولي كده امال اللي هارتبط بيه يقولي ايه؟؟ وطبعا لما بواجهه برأي بيقولي بكل تبجح أفرضي اني معجب ؟؟ وحتي لو معجب مش منحقك لانك معجب بيا تقولي كده ولا انا غلطانه, ماهو مش معقول يعني كل واحد معجب بيا هاسيبه يقولي كلام بالشكل دا امال بقي اللي انا معجبه بيه وبيني وبينه علاقة رسمية وواضحه ومحدده يقولي ايه؟؟ يا بطختي ؟؟؟, دا غير بقي اللي بيجي يسألني والهبل بيطل من عينيه ( امال لو عايز ادلعك ... ادلعك ازاي ؟؟) ملامح التعجب تعتليني تدلعني بمناسبة ايه؟؟ يقولي بمناسبة ان احنا اصحاب , بس انا اصحابي مبيدلعونيش بـ ( حبيبتي وروحي وعمري) لا ما هو انا مش اي حد انا حد تاني, للاسف احب اقولك انت فعلا مش اي حد انت شخصية خارج نطاق حياتي عشان كده بصر وبصمم ان مينفعش انت وامثالك تقولي كلام زاي دا, طبعا وقتها بيقولي انتي تقولي لي كلام زاي دا وانتي مش محترمه وانتي معقده وانتي وانتي وانتي  ... فتحولت في لحظة لحفاظي علي مشاعري واخلاقي وحق شخص في الغيب من انسانة مثقفه الي انسانة معقدة ولو بالصورة دي انا معقدة ... معنديش مشكله اهلا بالتعقيد .  دا غير اني كمان بكتشف ان في ناس بتقول عليا معقدة وغير مثقفه وان اكيد انا دقه قديمة لاني بلبس هدوم واسعة وطويله ,سؤال بيطرح نفسه ( من امتي الهدوم او الشكل الخارجي بيقول دا مثقف او متحرر او متحجر؟؟) تاني ربطنا الشكل بالعقل أأأأه ياني, فعلا مش قدره افهم ايه مشكلة الناس مع حجابي او حجاب اي بنت تانيه. طيب ما انا عندي اصدقاء مسيحيين وبيلبسوا طويل يبقي دول معقدين ومتحجرين والله لو الموضوع باللبس يبقي اهلا بالتحجر والتعقد ووداعاً للثقافه والتمدن. كمان في شئ لفت نظري بيتقال عني تنكه ومغرورة لاني بقيت برفض اتعرف علي ناس كتيره بشكل اقوي من التعارف العادي , بمعني ان ممكن اتعرف علي حد والشخص دا يرغب بصداقتي وانا ارفض الصداقه دي ... طيب ما انا برفضها ليه؟؟ لاني مش مرتاحه ليها ودي نفطة مهمه بجانب ان انا عندي اصدقاء حقيقين مش عايزه اي اصدقاء جدد ,معنديش وقت اديهم حاجة ومعنديش طاقة او مجهود , فا بقي تهربي او رفضي او تمنعي غرور وتكبر وتناكه في وقت اني بوضح ليه معنديش استعداد لاي صداقه جديدة, وبرغم ذلك بيتقال معقدة .

فاجأة كل دا حولني لعملة تحمل وجهيين لا يتقابلان ابداً .... أحب اوضح نقطة مهمه عشان نوصل للمختصر المفيد, للمره الديشليون التحرر والتحجر ... لا باللبس ولا باللدين ... لكنهم بالاخلاق والفكر السليم .

الأربعاء، 16 مايو 2012

من هو ... مكي ؟؟

مكي كوهين في ال58 من عمره استاذ جامعي, إكتشف أعمال الشيخ والشاعر الصوفي ( جلال الدين الرومي ) من القرن ال 13.

تأثر مكي بفلسفة وأعمال وممارسات العبادة الصوفية الواضحة في كتابات ( الرومي ), مما دفعة لترجمة أعمالة إلي العبرية وتثقيف المجتمع اليهودي بالثقافة الصوفية الاسلامية.

المثير للاهتمام ليس تحول مكي اليهودي ونجل الناجين من المحرقة والباحث عن إجابات لهوية الروحية , بل إكتشافة لهويته الروحية عبر الصوفية الاسلامية, فبعد حرب 73 التي شارك فيها مكي كوهين أصبح يتسائل كثيراً ( من نحن ؟؟) لسنوات عديدة بحث في أماكن كثيرة جنباً إلي جنب مع غيرة من الإسرائيليين وفي إحدي الايام قرر مكي أخذ خطوة كبيرة والسفر إلي قونية وسط تركيا إلي المكان الذي دفن فيه جلال الدين الرومي والي  المدينة المعروفة بإسم ( قلعة الاسلام ) مع سمعتها المعروفة بالتحفظ الديني ليصبح مكي واحداً من عدد قليل من خارج المدينة والاسرائيلي الوحيد الساعي خلف الدروشة.

بعد كل تلك المعلومات حول مكي ومعرفتي السطحية به عبر الانتر نت وضعت في حيرة من أمره, فهل أصبح مكي مسلم ؟؟ فقد رأيته في احدي الفيديوهات المصورة علي الانتر نت يردد الشعائر الاسلامية وتوغله بين المجتمع العربي الفلسطيني ودخوله الي الجوامع الاسلامية متطهراً بالوضوء وما ادهشني أكثر ترديده للشهادة في مناسبات عده, كل تلك المعطيات جعلتني أغرق في تساؤلاتي, هل إقتنع يهودي بالاسلام كدين له ؟؟ أم مازال يهودياً فأنا حائرة من أمره والمدهش أيضاً كون زوجته مازالت يهودية وتحمل اسم يهودي أصيل وبرغم ذلك تشارك مكي بعض الشعائر الصوفية الاسلامية , ولم تكن زوجة مكي هي التابع الوحيد له بل العديد من المجتمع اليهودي المحيط به من الاصدقاء والقلائل من الاهل والمعارف تابعين له أيضاً فبعضاً منهم أخذوه قدوه لهم, بعد كل تلك المعطيات وقعت في شك رهيب وخوف شديد, فقد يكون مكي حالة فريدة وجديدة أنشائها عام 2008 بمجع الدينيين معاً , اليهودية والاسلامية سوياً. وقد يكون مجرد إنسان يبحث عن السكينة النفسية .

كل تلك المخاوف والتساؤلات والمعطيات تدفعني للتفكير كثيراً ( من هو مكي كوهين؟ ).

الثلاثاء، 15 مايو 2012

مع خالص حبي واحترامي .


اسئلة متتاليه تحاصر فكري منذ قرائتي لكتاب ( هكذا قتلتُ شهرزاد), ما معني الثقافة والحضارة ؟ هل الثقافة أوالتمدن يكمن معناها الصحيح ومضمونها العميق في خلع الحجاب أم ارتدائه؟ هل تتمحور حول الدين الايمان بالله وكتبه ورسوله أو الالحاد به والكفر؟؟ , هل هي العلاقات غير المفهومة المتغلغلة والمتشعبه بين المجتمع وافرادة ؟ 

لم يكن كتاب ( هكذا قتلتُ شهرزاد ) لجمانة حداد بقدر توقعاتي, ولم أستطع التوصل للرسالة المكنونة داخل الكتاب, مالذي تريد قوله لي؟؟ انها مثقفه ناحجة متحرره وانها المثل الجيد للمرأة العربية والصورة المتحضرة منها التي غزت بها المجتمع الغربي ؟؟ لم أستطع التوصل سوي أنها تكره شهرزاد وقتلتها لانها ولقرون عديدة اعطت مثلاُ ونموذ خاطئ للمرأة العربية عن الصورة المثالية للمرأة و الزوجة الذكية.

سأعترف إحتجتُ لقرائته مرتين أو أكثر ولكنني في كل مره كنت أفشل في تخطي الصفحة 50 أو 90 بسبب تكرار الكلام, مما دفعني للشعور بالملل, لكن ذلك الملل جعل سؤالاً يقتحم هدوء عقلي ( أين الرسالةهنا ؟؟ ما الذي تريدين قوله لي ؟؟ ). 

حسناً مما قرأت اوافقها الرأي في بعض النقاط حول المحرمات الاجتماعية ممنوع التحدث بحرية وطلاقة عن الدين والسياسة والجنس فتلك المواضيع الثلاثة خطوط حمراء عريضة غير قابله للمناقشة مع الكبار ونسيت أن الجيل الصاعد متحرر الفكر, جرئ المذهب ولئيم النواية.

أعترض معها بقوة وعنف عندما أعلنت قمع جميع الاديان السماوية للمرأة العربية وجعلتها من انسان مكمل لعبد, لا أعترض عن إعلانها لإلحادها فأنا احترم مقتنعاتها الشخصية والدنية والفكرة والعقلية ولكني وجدتُ صعوبة في الصمت وتمرير اتهامها للدين والكتب السماوية, فالذنب لا يقع علي الاديان السمواية بقدر وقوعة علي المجتمع والافراد, فكل منا وأنا احداهم نخذ من الدين ما نريد ونترك مالا رغبة لنا فيه, مغرضين عن الحقيقة كون الدين والاخلاق لا تتجزئ. 

التحرر الفكري ليس بالحصول علي ( boyfrie) أو ( lover) أو خطيب او زوج من ديانة أخري أو من بلد اخر وليس في الانتقال للعيش معه قبل الزواج او الانتظار بعد الزواج وليس أيضاُ في الحجاب أو الشعر , في الواقع أجد صعوبة شديدة فـ إستيعاب مشكلة الشعوب مع الحجاب او النقاب او الخمار وربط الثقافة والفكر والمدنية بقطعة من قماش تغطي الرأس, كمن يربطون الشرف ببقعة دم. 

أعزائي حجاب اليوم ليس بالحجاب المذكور في القرآن الكريم , فلقد ذكر ( خمار ) والخمار شكله وشروطة معروفه للجميع, والحجاب في يومنا الحالي والحاضر والمستقبل القريب او البعيد نوع من انواع الموضه الخاصة بالعرب بجوار كونه اداة لتحديد الهوية الدينية وليس الهوية الشخصية او الفكرية. لقد ساعد الحجاب بعض الاشخاص علي تخطي سؤال ( هو دينك إيه ؟) فيكفينا الان سؤال الطوائف الشائع بيننا في الاونة الاخيرة.

عزيزتي جمانة التحرر ليس أيضاً بسفر المرأة بمفردها أو سكنها في بيت لحالها أو العمل واخراج قوت يومها, فهناك نساء كثيرات تعملن وتشعرن بالعبودية بسبب رب العمل او ربة العمل او المسؤلية الملقاة علي عاتقها, ونساء كثيرات يسكن في قصور شيعت بأموالهن الخاصة إلا انهن يشعرن فيها بالوحشية والاكتئاب والتقيد ونساء كثيرات أكثر وأكثر يسافرن بمفردهن من بلد الي بلد بمفردهن الا انهن يشعرن بالضياع.

التحرر والثقافة والرقي ليس بالثياب أو الالحاد او الانفرادية, لكنه باحترام الذات البشرية وتقبل جميع أنواع البشر بصورة او بأخري.

الأحد، 13 مايو 2012

close mind, open mind and free mind


 سؤال بتسأله كل يوم هو أنا إية ؟؟ ( close mind أو open mind ) ولما اسأل إيه معني الكلمتين بالنسبة للشخص اللي قصادي يا إما بيكون مش عارف يجاوب يا إما بيقول كلام غير مفهوم يا إما يقول لي تعريف أفهم منه إنه بيدور علي واحده تكون FREE MIND .

للآسف مجتمعنا العربي مش عارف يفرق بين ثلاثة توبيكات مهمه, ومش قادر يميز هو إيه او عايز إيه!! يعني تلاقي الواحد من دول بيقول علي نفسه انا Open mind ولما تتعامل معاه تكتشف انه بلاص مايند Balas mind ماركة من خلف الجموسة زوقيني, لا والانقح من دول ودول اللي بيقول علي نفسة Free وتلاقيه اصلا لا هو فريه ولا موريه حتي . والكلام موجه للبنات أيضاُ

عزيزي القارئ عزيزتي القارئة بكل تواضع إسمحوا لي بشرح وتوضيح لفرق بين كلمة Open mind و Free mind , ال Open mind تعرفها الاصلي عقل متفتح متعلم وناضج ومثقف, له أسس وعقيدة ثابته وقابل للتجديد بما يناسب عاداته وتقاليده وشخصيته ومعتقداته الدينيه والشخصية. 
أما ال Free mind فا دي معناها التحرر والتحرر هنا اطلقوه الاوروبين والامريكان علي الشخصيات إلي بتتحرر من البراويز التلاته وهي ال دين او الكنيسة او المعبد, الاخلاق و المجتمع. 
يعني لما واحده تلبس ميكرو جيب وبادي كاب وتحط مكياج صارخ بيقولوا عليها دي متحرره, لما تسمح لاولادها انهم يشربوا من صغرهم مثلا سجاير ويلبسوا اللي هما عايزينه ويسهروا وحاجات كتيره غير مناسبة لسنهم بيقولوا عنها متحررة. 

دا المعني الصحيح للكلمتين ... بالنسبة لشبابنا المثقف المتعلم الحلو المتنور اللي عايز يتجاب في ميدان عام ويتحرق بجاز او يتطخ برصاص, بيترجم الحرية والتحضر والعولمة واللبراليه بالسرير . 

يعني تلاقي الشاب من دول بيدور علي بنت تكون حلوة, تقدر تخرج بره بيتها 24 ساعة, تصاحب وتعيش علاقة زاي الاجانب دا حتي طلع مصطلح جديد ( هو كان ارتباط عربي ولا اجنبي؟؟ ). وتتفاجئ ان بقي في حياة كل شاب عربي إمرأة اجنبيه وبينسي ان زاي ما دخلت الاجنبية حياتك دخل الاجنبي حياة الفتاة العربية بأي صورة او شكل أو مفهوم , والمشكلة اللي بيجي يطالب إنه يعيش علاقة زاي علاقات الاجانب مش فاهم إيه هي العلاقة اصلاً او معني كلمة ارتباط او مسؤلية وبيطلب وبيطالب بشئ هو اصلاً مش قده ولا عارفه ولا فهمه وبيعيشه هيلهيلي كده وبيتأمر كمان. 

عزيزي القارئ العلاقة الكاملة اللي انت بتطالب بيها دي قبل ما يكون في اي زواج او شئ رسمي زايها زاي الزواج العرفي اللي هو عبارة عن سرقة او دعارة. 

أنا مش ضد الارتباط لكني ضد الازدواجية الشاب اللي بيطالب بعلاقة وارتباط زاي الفرنجة هو هو اللي بتلاقيه اول ما بيتجوز بيدور علي واحده مفيش مخلوق لمسها ولكن انا حابه اقول شئ لكل إنسان عنده هذا الفكر, قال الله تعالي في كتابة العزيز وفيما معناه ( ان الطيبون للطيبات والخبيثين للخبيثات والزاني لا ينكح إلا زانيه مثله) . وهو دا العدل

عزيزتي القارئة إحذري عندما يسألك الشاب انتي أوبن مايند ولا كلوز مايند ؟؟ لانه بيسألك من الاخر انتي هاتديله اللي هو عايزة ولا لا؟ فا فكري مليون مره قبل ما تردي عليه, فكري مليون مره وانتي بتعرفي عن نفسك ... فقد تقعين في المشاكل بكلمة او كلمتين بدون ما تحسي.

قراري الاول

قررتُ وأخَذتَ القرار والله المستعان, لسنين طويلة كنت أسير خلف القطيع أطيع هذا وذاك وأقول واقنع قرارة نفسي (معلش ماهو كله كده ) ولكنني اليوم طفح في الكيل , مع العلم كان مطفوح من بدري بس مبتكلمش.

عندما قررتُ وأنا إبنة الخامسة عشر احتراف الكتابة لم أرد لنفسي هذا الشكل وهذا الطريق, لم أرد أن أشبهه بهذا وذاك وهذة وتلك, لم أرد حمل لقب الجريئة بقدر لقب المتنوعة, المتجددة, المفاجئة فهذا ما كنت أريد بقوة وعنف.

لم أرد اللحاق بالقطيع بقدر الانضمام إلي العظماء, بعد طول تفكير سأحاول في التجديد والتلوين وكما قدرني الله وعليه دائماُ أستعين أن اكتب قصص تحمل رسالة كا "كان يا مكان"  ...  سأستعمل قلمي لأمتاعكم في حدود المعقول ... لنقل مشاكلكم وواقع حياتك ...لنقل صورة عني وعنكم وعنا ... لنقل صورة أفتخر بها.

فمنذ مدة طويلة أعارض الكتاب العرب وأنا اعلم بما أفعل ,فأنا لم اخرج من جلبابهم بقدر ما تدثرتُ بهم لكنني اليوم أعلن الاعتزال فأنا اشعر بالعار مما أكتب ومما اقرأ لكتاب يُتقنون العربية بصورة جيدة وقوية